بسم الله الرحمن الرحيم
هذه منظومه كتبتها على الصفات الحسنه
أما التي قد سميت بالحسنةْ فمدحها قد عم كلَّ الألسنةْ بُخورها
لزوجها الودودِ روائحُ الفل ودُهنُ العودِ لباسُها كما يحب بعلُها مرتبٌ
هندامها ونعلُها وشعرها مسرَّحٌ نظيفُ مهذبٌ منمقٌ لطيفُ
كأنما حديثُها للزوجِ زهرُ الربى غناه لحنُ الموجِ وصوتها في أذنه
كالبلبل يشدو على أفنان روض جدولِ تحفظه في بيته ومالهِ
وتنظر الجميل من أفعالهِ مطيعةٌ لزوجها إذا أمرْ ووجهها يسره
إذا نظرْ وإن أتى من الدوام المرهقِ جاءت إليه كالنسيم العبقِ
هشوشةٌ بشوشةٌ صدوقةْ ودودةٌ لزوجها خلوقةْ صبورةٌ
على الأذى مؤدبةْ كريمةٌ عفيفةٌ مهذبةْ أخلاقها ودينها
في القمةْ وشأنها دوما علوُّ الهمةْ ألفاظُها لطفلها إن أخطا
نطقٌ جميلٌ خافضٌ موطَّى يا مهجتي هداك ربي أصلحكْ
ووفقكْ ، وأرشدكْ ، وأربحكْ وعيشُها عزيزةٌ بالدينِ فحالها
مثلُ حروف اللينِ وإن رأت منظومتي تبسمتْ وبالدعاء رددت
وهمهمتْ ونظرت بعينها اليمنى ولمْ تضجر ولم تعاني
أو تشكو الألمْ وحَكَمتْ بالعدل والإنصافِ وأعجبتها سائر
الأوصافِ لسانها لا يعرف التجريحا ولا تقولُ الزورَ والقبيحا
من كان في دنياه هذا مكسبُه فأي شيء بعد هذا يطلبُه
أنعم بها رفيقةً للدربِ بذكرها يهونُ كلُّ كربِ وأسألُ اللطيفَ
أن يحمينا دوما ولا بالذنبِ يبتلينا