عجبي عليك يا ابن آدم يا كبير الدار*
أقمت الدنيا وأقعدتها عندما قالوا حمار*
فهل اسمي هو شتيمة أم أن جنسي عار*
خلقني ربي وخلقك ولا أحد له خيار*
وأنا مهما زاد الحمل فوقي صابر على المشوار*
ولا أقول يوماً لماذا أخي وآخذ منه الثأر*
ولا بيوم انظر لرزق غيري وأحسده وأغار*
ولابيوم أرفع ببصري إلى جارتي وأصون الجار*
ولا مهراً ادفع لحمارتي ولا ألماس أو حتى سوار*
ولاشقة اجمع ثمنها ولا أجهز الدار*
ولاحرمي حامل تتوحم على الكافيار*
ولا بنتاً تخرج عن طوعي وتأتي بالعار*
ولا ابناً يدمن ويهلوس ويقع وينهار*
أعيش بحالي هائناً ولي أفكار؟! *
آكل وأشرب وأنهق وليس لدي أسرار*
وعندي ابن آدم يخدمني ليل نهار*
إن جعت يشتر برسيمي بأغلى الأسعار*
إن مرضت يعالجني ويدعو الستار*
خادم أمين من غير راتب ولا حتى ايجار*
والآن هل عرفت يا ابن آدم من منّا الحمار؟؟؟؟؟؟