وسائل علاجية للمشاكل الزوجية
كل مؤسسة او شركة لابد لها من رئيس والأسرة هي اخطر مؤسسة فكان لابد لها من رئيس حكيم عليم بصير يطاع لحفظ هذه المؤسسة من الضياع, وقد اعطي الرجل القوامة قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء) وذلك لأمرين وهبي وكسبي.. (بما فضل الله بعضهم على بعض), بخصائص جسمية وعقلية وتلك هبة من الله سبحانه والثاني «وبما انفقوا من اموالهم» أي بما اوجب الله على الرجال من الواجبات المالية كالمهر والنفقة فكان له على المرأة حق الطاعة في غير معصية الله ولا ظلم, ولا تعسف ولا استعلاء.
ولكن الاختلاف من طبيعة بني آدام فإذا ما حصل فله اسباب عدة من احد الزوجين او منهما معا او من تدخل غير مسئول ومن اسباب الاختلاف:
1- الشيطان الذي يأمر بالفحشاء والمنكر.
2- النفس الأمارة بالسوء والهوى.
3- شيطان الانس من البشر الذين يوحي بعضهم لبعض غرورا.
4- التعجل في الاختيار.. واختلاف الثقافة والمستوى الاجتماعي.
5- تدخل غير حكيم من اولياء الزوجين او اقاربهما ربما اجج الاختلاف واشعل نار الفتنة.
6- تتبع من الزوجين لكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة.
7- مرض السيطرة غير المسئول – والتمسك بالآراء عنادا ومكابرة وحظوظ النفس.
8- الجهل بالاحكام الشرعية – كالحقوق الزوجية – وتراكم العادات السيئة, والتهديد بالطلاق - والسفر غير المباح, والسخرية.
9- عدم العدل بين الزوجات يشعل نار الشقاق والاختلاف وينهدم به مبنى الأسرة.. والنفقة والمبيت شرط اساسي في العدل, والميل القلبي وان كان ليس في مقدور البشر.. لكن يخاف الله فيه.
10- المعاملة السيئة والعجرفة في التصرف والسخرية والاحتقار توجد التوتر بين الزوجين فتسوء حالة الأسرة ويتأثر الأبناء بذلك اسوأ تأثير وان الايذاء بعمومه شر مستطير وبلاء على الحياة الزوجية.
11- الغيرة المذمومة تفتك بالأسرة وتكثر بها المشاكل وتصعب الحلول.. الى غير ذلك من اسباب الخلاف ومن هنا كان التنظيم الاسلامي العلاجي لما يعرض العلاقة الزوجية من هزات عنيفة ومما يعكر صفوها.. واول مايسترعي النظر ان الاسلام ركز على الزوج بالنصيحة بمعاشرة زوجته فقال تعالى: «وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا» فالوصية من الله بالتريث والأناة والحلم وسعة الصدر وعدم العجلة والنظر بعين بصيرة في طبع وخلق المرأة وظروفها, وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يغرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضى منها آخر» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرا فانهن خلقن من ضلع وان اعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء خيرا). وان لم تنفع النصيحة واستعصى الأمر وكان الاختلاف والشقاق من جانب المرأة قال تعالى «واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا» فالآية الكريمة عالجت القضية في ثلاث مراحل 1- التوجيه الهادىء بالنصح الحسن والكلام الطيب 2- الهجر في المضجع لا عن المضجع, في المبيت وليس في البيت 3- ثم تأتي مرحلة العقاب الشرعي بالضرب غير المبرح فسرها القرطبي رحمه الله تعالى: بان لا يقطع لحما ولا يكسر عظما ولا يشين جارحة ولا يلجأ الرجل الى الضرب الا بعد فشل الوسيلتين السابقتين».
اما ان كان مثار الشقاق والخلاف من الزوج فارشد القرآن الكريم إلى تسوية الأمر وفض الخلاف والخروج من النزاع بقوله تعالى: «وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا او إعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير». وان تعدى الامر الى اكثر من ذلك واستعصى على الزوجين حل الخلاف بينهما.. جاءت الآية الكريم توضح المسألة وتضع حلا آخر: قال تعالى «وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ان الله كان عليما خبيرا» قال الالوسي رحمه الله في تفسيره «وخص الاهل لانهم اطلب للعلاج واعرف بباطن الحال وتسكن اليهم النفوس فيطلعون على مافيها من حب وبغض وارادة صحبة او فرقة» اما عند اختلاف وجهات النظر فلابد من الأخذ بالقواعد التالية:
1- ان ابداء وجهة النظر حق مشروع لكل من الزوجين وتتضح فكرة ذلك في قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رحم الله من اهدى الي عيوبي.
2- وجوب الاستماع للرأي الآخر.
3- مداراة الناس وحملهم على الحق شيئا فشيئا.
4- قبول الاعتذار بصدر رحب وقناعة تامة.
5- من اخلاق المسلم ان لم يجد عذرا لاخيه وضع له عذرا كي تطيب النفس ويستريح الضمير وتنجلي الظلمة ويذهب الغبش.
6- الحكمة في التصرف حتى تجتمع القلوب بالعفو والاستغفار والحلم والشورى قال تعالى: (ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر). فاعمال الحكمة والقناعة والرضا والصبر وعوامل عديدة وطرق كثيرة واساليب مختلفة والنظر بعمق وسائل علاجية واذا وصلت الحلول الى طريق مسدود فآخر الدواء الكي وهنا مرحلة من اصعب المراحل ومن اخطرها.. فالعقل الكيس الحصيف والرجل الرشيد والمرأة المتعقلة يتوجب عليهما النظر في ابغض الحلال الى الله بعين بصيرة وان يدركا ابعاد الطلاق واثره وان يتجردا من الغضب والحمية والأنا والانتصار للنفس وحبائل الشيطان ومكره وكيده ووسوسته, فإذا تعذرت استمرارية الحياة بين الزوجين فلا مناص حينئذ من الفراق بالمعروف عملا بتوجيه القرآن الكريم «فإمساك بمعروف او تسريح باحسان» وقوله تعالى «فأمسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف».
والاسلام قد وضع للطلاق حدودا وضوابط تضيق دائرته وتخفف من حدته وتقلل من اضراره – وحذر المرأة تحذيرا شديدا من طلب الطلاق حيث صان لها قداسة الزوجية وعظمة الميثاق الغليظ, حتى لا تتخذ آيات الله هزوا, ولا ينسى الفضل بينهما ومما يجهله الناس ان المرأة اذا طلقت طلاقا رجعيا فعليها ان تبقى في بيت الزوج لا تخرج ولا تخرج بل الله جعله بيتا لها «لا تخرجوهن من بيوتهن» حين يكون الطلاق رجعيا: قال تعالى «الطلاق مرتان فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان» فيكون بقاؤها في البيت لعل الله يحدث بعد ذلك امرا «حتى تهدأ العاصفة ويتحرك الضمير ويصلح الحال وتكمن السعادة وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما».
@anaconda@@الونيسي
صدقيني أي كلمه تنطقيها ــــــــــــ تعتبر في ذاتها معجم غرام
وأي نظرة من عيونك ترسليه ـــــــــ ما يترجمها على وأراقي كلام
وأي بسمه في شفاهك ترسميها ــــــــــ منتهى أمن المولع والسلام
وكان مانظرات عيني تفهميها ــــــــــــــ يصبح اسم البوح في شرعي حرام
كل مؤسسة او شركة لابد لها من رئيس والأسرة هي اخطر مؤسسة فكان لابد لها من رئيس حكيم عليم بصير يطاع لحفظ هذه المؤسسة من الضياع, وقد اعطي الرجل القوامة قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء) وذلك لأمرين وهبي وكسبي.. (بما فضل الله بعضهم على بعض), بخصائص جسمية وعقلية وتلك هبة من الله سبحانه والثاني «وبما انفقوا من اموالهم» أي بما اوجب الله على الرجال من الواجبات المالية كالمهر والنفقة فكان له على المرأة حق الطاعة في غير معصية الله ولا ظلم, ولا تعسف ولا استعلاء.
ولكن الاختلاف من طبيعة بني آدام فإذا ما حصل فله اسباب عدة من احد الزوجين او منهما معا او من تدخل غير مسئول ومن اسباب الاختلاف:
1- الشيطان الذي يأمر بالفحشاء والمنكر.
2- النفس الأمارة بالسوء والهوى.
3- شيطان الانس من البشر الذين يوحي بعضهم لبعض غرورا.
4- التعجل في الاختيار.. واختلاف الثقافة والمستوى الاجتماعي.
5- تدخل غير حكيم من اولياء الزوجين او اقاربهما ربما اجج الاختلاف واشعل نار الفتنة.
6- تتبع من الزوجين لكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة.
7- مرض السيطرة غير المسئول – والتمسك بالآراء عنادا ومكابرة وحظوظ النفس.
8- الجهل بالاحكام الشرعية – كالحقوق الزوجية – وتراكم العادات السيئة, والتهديد بالطلاق - والسفر غير المباح, والسخرية.
9- عدم العدل بين الزوجات يشعل نار الشقاق والاختلاف وينهدم به مبنى الأسرة.. والنفقة والمبيت شرط اساسي في العدل, والميل القلبي وان كان ليس في مقدور البشر.. لكن يخاف الله فيه.
10- المعاملة السيئة والعجرفة في التصرف والسخرية والاحتقار توجد التوتر بين الزوجين فتسوء حالة الأسرة ويتأثر الأبناء بذلك اسوأ تأثير وان الايذاء بعمومه شر مستطير وبلاء على الحياة الزوجية.
11- الغيرة المذمومة تفتك بالأسرة وتكثر بها المشاكل وتصعب الحلول.. الى غير ذلك من اسباب الخلاف ومن هنا كان التنظيم الاسلامي العلاجي لما يعرض العلاقة الزوجية من هزات عنيفة ومما يعكر صفوها.. واول مايسترعي النظر ان الاسلام ركز على الزوج بالنصيحة بمعاشرة زوجته فقال تعالى: «وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا» فالوصية من الله بالتريث والأناة والحلم وسعة الصدر وعدم العجلة والنظر بعين بصيرة في طبع وخلق المرأة وظروفها, وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يغرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضى منها آخر» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرا فانهن خلقن من ضلع وان اعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء خيرا). وان لم تنفع النصيحة واستعصى الأمر وكان الاختلاف والشقاق من جانب المرأة قال تعالى «واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا» فالآية الكريمة عالجت القضية في ثلاث مراحل 1- التوجيه الهادىء بالنصح الحسن والكلام الطيب 2- الهجر في المضجع لا عن المضجع, في المبيت وليس في البيت 3- ثم تأتي مرحلة العقاب الشرعي بالضرب غير المبرح فسرها القرطبي رحمه الله تعالى: بان لا يقطع لحما ولا يكسر عظما ولا يشين جارحة ولا يلجأ الرجل الى الضرب الا بعد فشل الوسيلتين السابقتين».
اما ان كان مثار الشقاق والخلاف من الزوج فارشد القرآن الكريم إلى تسوية الأمر وفض الخلاف والخروج من النزاع بقوله تعالى: «وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا او إعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير». وان تعدى الامر الى اكثر من ذلك واستعصى على الزوجين حل الخلاف بينهما.. جاءت الآية الكريم توضح المسألة وتضع حلا آخر: قال تعالى «وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ان الله كان عليما خبيرا» قال الالوسي رحمه الله في تفسيره «وخص الاهل لانهم اطلب للعلاج واعرف بباطن الحال وتسكن اليهم النفوس فيطلعون على مافيها من حب وبغض وارادة صحبة او فرقة» اما عند اختلاف وجهات النظر فلابد من الأخذ بالقواعد التالية:
1- ان ابداء وجهة النظر حق مشروع لكل من الزوجين وتتضح فكرة ذلك في قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رحم الله من اهدى الي عيوبي.
2- وجوب الاستماع للرأي الآخر.
3- مداراة الناس وحملهم على الحق شيئا فشيئا.
4- قبول الاعتذار بصدر رحب وقناعة تامة.
5- من اخلاق المسلم ان لم يجد عذرا لاخيه وضع له عذرا كي تطيب النفس ويستريح الضمير وتنجلي الظلمة ويذهب الغبش.
6- الحكمة في التصرف حتى تجتمع القلوب بالعفو والاستغفار والحلم والشورى قال تعالى: (ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر). فاعمال الحكمة والقناعة والرضا والصبر وعوامل عديدة وطرق كثيرة واساليب مختلفة والنظر بعمق وسائل علاجية واذا وصلت الحلول الى طريق مسدود فآخر الدواء الكي وهنا مرحلة من اصعب المراحل ومن اخطرها.. فالعقل الكيس الحصيف والرجل الرشيد والمرأة المتعقلة يتوجب عليهما النظر في ابغض الحلال الى الله بعين بصيرة وان يدركا ابعاد الطلاق واثره وان يتجردا من الغضب والحمية والأنا والانتصار للنفس وحبائل الشيطان ومكره وكيده ووسوسته, فإذا تعذرت استمرارية الحياة بين الزوجين فلا مناص حينئذ من الفراق بالمعروف عملا بتوجيه القرآن الكريم «فإمساك بمعروف او تسريح باحسان» وقوله تعالى «فأمسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف».
والاسلام قد وضع للطلاق حدودا وضوابط تضيق دائرته وتخفف من حدته وتقلل من اضراره – وحذر المرأة تحذيرا شديدا من طلب الطلاق حيث صان لها قداسة الزوجية وعظمة الميثاق الغليظ, حتى لا تتخذ آيات الله هزوا, ولا ينسى الفضل بينهما ومما يجهله الناس ان المرأة اذا طلقت طلاقا رجعيا فعليها ان تبقى في بيت الزوج لا تخرج ولا تخرج بل الله جعله بيتا لها «لا تخرجوهن من بيوتهن» حين يكون الطلاق رجعيا: قال تعالى «الطلاق مرتان فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان» فيكون بقاؤها في البيت لعل الله يحدث بعد ذلك امرا «حتى تهدأ العاصفة ويتحرك الضمير ويصلح الحال وتكمن السعادة وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما».
@anaconda@@الونيسي
صدقيني أي كلمه تنطقيها ــــــــــــ تعتبر في ذاتها معجم غرام
وأي نظرة من عيونك ترسليه ـــــــــ ما يترجمها على وأراقي كلام
وأي بسمه في شفاهك ترسميها ــــــــــ منتهى أمن المولع والسلام
وكان مانظرات عيني تفهميها ــــــــــــــ يصبح اسم البوح في شرعي حرام